تمثل الرحلة التجارية الأخيرة لطائرة فيرجين من طراز في.إس.إس يونيتي الفضائية
قالت شركة فيرجين غالاكتيك التي أسسها ريتشارد برانسون، أمس السبت، إنها نقلت أربعة سياح إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية، في ثاني رحلة لها هذا العام.
ونقلت بعثة غالاكتيك سبعة ركاب من تركيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى ارتفاع حوالي 88.51 كيلومتر في رحلة استمرت ما يزيد قليلا على الساعة.
وقالت شركة السياحة الفضائية إن المهمة أقلعت وعادت إلى مطار سبيس بورت أميركا في نيو مكسيكو، أمس السبت.
وكانت شركة “فيرجن غالاكتيك” الأميركية للسياحة الفضائية نفذت رحلتها الأخيرة السبت قبل إيقافها عملياتها التجارية لمدة سنتين لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية.
وأعلنت الشركة عير حسابها على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي قرابة الساعة 9,41 بالتوقيت المحلي (15,41 ت.غ) أن مركبتها “غالاكتيك 07” عادت إلى الأرض “وفيها رواد فضاء”. وأضافت “لقد هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام” في قاعدة “سبايس بورت أميركا” في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
وأقلعت الطائرة الحاملة من هذه الولاية الواقعة جنوب غربي الولايات المتحدة في الساعة 8,31 صباحاً بالتوقيت المحلي من مدرج تقليدي ثم، بعد فترة صعود بلغت نحو 50 دقيقة، وصلت إلى ارتفاع 13582 مترا، أطلقت مركبة “في إس إس يونيتي” المعلّقة في أسفلها.
ثم أشعلت هذه الطائرة الصاروخية التي كانت تحمل طيارين وأربعة ركاب محرّكها وانطلقت صعوداً لتصل إلى ارتفاع 88 كيلومتراً، أي أعلى بقليل من حدّ 80 كيلومتراً الذي يمثل بداية الفضاء، بحسب التعريف المعتمد من الجيش الأميركي.
وبعدما أمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن ويتمتعون بمنظر انحناء الأرض، عاودت المركبة النزول ثم هبطت على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2,96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا أتاسيفير، المكلّف من شركة “أكسيوم سبايس” الأميركية بإجراء عدد من التجارب العلمية.
وأوضح بيان صادر عن “فيرجن غالاكتيك” أن الراكب التركي كان يحمل أجهزة استشعار لتلقّف بيانات الدماغ، وقلمَي أدرينالين للمراقبة في الجاذبية الصغرى.
كذلك حملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأميركيتين.
ولم تذكر شركة “فيرجن غالاكتيك” التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004 سوى أن بين الركاب اثنين من الولايات المتحدة وآخر من إيطاليا.
لكنّ هوية الركاب الثلاثة، وجميعهم رجال، عُرفت فور انتهاء الرحلة، وهم وفق الموقع الإلكتروني للشركة، المهندس في “سبايس إكس” آندي سادواني، والمطوّر العقاري والطيار إيرفينغ إسحق بيرغامينت، والمستشار الاستثماري في قطاع الفنادق والمطاعم جورجيو مانينتي. وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية للشركة في 2024 والثانية عشرة عموماً.
وأعلن رئيس “فيرجن غالاكتيك” ميشال كولغلازيير قبل الرحلة أنها ستكون الأخيرة للمركبة “في إس إس يونيتي”.
وأضاف: “إنه منعطف للشركة في وقت تسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية +دلتا+ من الجيل الجديد التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026”.
وستكون هذه المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلا من أربعة في “في إس إس يونيتي”، وفقاً لشركة “فيرجن غالاكتيك” التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنوياً.
ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025.
وأعلنت “فيرجن غالاكتيك” في نهاية عام 2023 صرف 185 موظفاً، أي 18 في المئة من موظفيها، بغية خفض التكاليف والتركيز على برنامج “دلتا”.