كان أنور وجدي يتمتع بالجرأة الكبيرة في الإنتاج، حيث قدم سلسلة من أنجح أفلام السينما المصرية من بطولة طفلة صغيرة وهي فيروز، وجعل منها بطلة مثل كبار الفنانات الشهيرات وقتها
كثيرون دخلوا مجال الإنتاج السينمائي من الفنانين على مدار 100 عام من تاريخ السينما المصرية، لكن القليل منهم نجحوا في هذا المجال وتركوا بصمة واضحة وأعمالا فنية هامة لا تنسى.
ونذكر هنا عددا من الفنانين الذين نجحوا في الإنتاج السينمائي، وأبدعوا وقدموا للسينما أعمالا قيمة باقية إلى اليوم رغم مرور السنين.
الفنان الشامل أنور وجدي
ففي مقدمة هؤلاء يأتي الفنان أنور وجدي، الذي نجح في التمثيل والإنتاج والإخراج والتأليف وكتابة السيناريو بشكل مذهل، كفنان استثنائي بامتياز، حيث يصعب تكرار هذا المزيج من النجاح مرة أخرى.
وقدم أنور وجدي بصفته منتجا، عددا من الأفلام الهامة نذكر منها “ليلى بنت الأغنياء” و”ليلى بنت الفقراء”، و”قلبي دليلي” و”غزل البنات”.
كما قام بإنتاج عدد من الأفلام الناجحة لممثلين آخرين دون المشاركة في التمثيل مثل أفلام “البطل” و”ليلة الحنة” و”المليونير” للفنان إسماعيل ياسين.
وكان أنور وجدي يتمتع بالجرأة الكبيرة في الإنتاج، حيث قدم سلسلة من أنجح أفلام السينما المصرية من بطولة طفلة صغيرة وهي فيروز، وجعل منها بطلة مثل كبار الفنانات الشهيرات وقتها، حيث أنتج لها أفلام “ياسمين” و”دهب” و”فيروز هانم”.
ماجدة ومجموعة من الأفلام المتنوعة والهامة
ومن بين الفنانين الذين نجحوا في الإنتاج السينمائي، الفنانة ماجدة التي قدمت من إنتاجها عددا كبيرا من الأفلام المتنوعة والهامة، ما بين الأفلام الرومانسية والوطنية والدينية، كما أنها كانت تتبنى قضايا وطنية واجتماعية داخل أعمالها.
من أهم ما أنتجت الفنانة ماجدة أفلام “جميلة بوحيرد” عن النضال الجزائري ضد الاستعمار، والفيلم الديني “هجرة الرسول”، والفيلم الوطني “العمر لحظة”، وأفلام “أين عمري” و”السراب” و”النداهة” وغيرها من الأعمال الفنية الهامة.
“وحش الشاشة” فريد شوقي
ويعد “وحش الشاشة” فريد شوقي حالة إبداعية متفردة، حيث تنوع عطاؤه للسينما والتلفزيون ما بين التأليف وكتابة السيناريو والإنتاج، بجانب التمثيل على مدار أكثر من 50 عاما.
حيث أنتج فريد شوقي فيلم “رصيف نمرة 5” الذي كان باكورة أعماله في الإنتاج وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، كما أنتج فيلم “الفتوة” و”البؤساء” عن رائعة الأديب الفرنسي فيكتور هوجو، وفيلم “لا تبكي يا حبيب العمر”.
“سمراء النيل” مديحة يسري
وأنتجت “سمراء النيل” مديحة يسري عددا من الأفلام الناجحة بدأت منذ بداية الخمسينيات، من بينها فيلم “الأفوكاتو مديحة”، وفيلم “إنني راحلة”، أنتجت واحدا من أهم الأفلام الغنائية الاستعراضية المصرية “صغيرة على الحب” بطولة السندريلا سعاد حسني.
نور الشريف ودراسة اقتصاديات السينما
أما الفنان نور الشريف فقد أنتج عددا من الأفلام التي لاقت نجاحا كبيرا، فبجانب كونه فنانا قديرا واستثنائيا، إلا أنه كان منتجا ناجحا وعقلية اقتصادية عظيمة.
يقول الشريف في لقاء تلفزيوني قديم عن استعداده للعمل منتجًا: “بالنسبة لإدارة الإنتاج كانت نتيجة دراسة حقيقية لاقتصاديات السينما وطريقة إدارة العمل، وأحضرت كتبا في الإنتاج وقرأتها وتعلمت منها، ومع كل تجربة كنت أستفيد أكثر”.
وأسس نور الشريف وزوجته الفنانة بوسي شركة إنتاج سينمائي باسم N.P فيلم، حيث قدمت الشركة فيلم “دائرة الانتقام”، وفيلم “ضربة شمس”، وفيلم “ناجي العلي”، والفيلم الرومانسي “حبيبي دائما” وغيرها من الأعمال الناجحة.
محمود ياسين
كما توجه الفنان محمود ياسين إلى الإنتاج السينمائي أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وحققت أعماله نجاحا كبيرا.
وكانت من أعمال محمود ياسين الناجحة كمنتج فيلم “ضاع العمر ياولدي”، وفيلم “الجلسة سرية”، وفيلم “رحلة النسيان”، و”رحلة الشقاء والحب”.